وأثارت خطة ترامب موجة انتقادات دولية، وأثرت سلبا على أسواق المال العالمية.
وأكد تشانغ يسوي، المتحدث باسم المؤتمر الشعبي الوطني الصيني (البرلمان)، الأحد أن بلاده لا ترغب في حرب تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تضرر اقتصادها.
وتقضي خطة ترامب بفرض تعريفات جمركية، بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب، و10 في المئة على واردات الألومنيوم.
كما هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية على السيارات الأوربية، وقال في وقت سابق إن "الحروب التجارية أمر جيد، ويسهل على الولايات المتحدة الانتصار فيها".
انتقادات دولية
وانتقدت منظمة التجارة العالمية خطة ترامب، وحذر صندوق النقد من أن هذه الخطوة ستضر بالولايات المتحدة، كما ستضر بالدول الأخرى.
وقال الصندوق إن دولا أخرى ربما تحذو حذو ترامب، وتزعم ضرورة فرض قيود تجارية صارمة، بجحة الدفاع عن أمنها القومي.
وانتقد ترامب العجز التجاري السنوي لبلاده، الذي بيلغ نحو 800 مليار دولار، وأرجعه إلى "سياسات وصفقات تجارية غبية للغاية"، وتعهد بإنهائها.
وقال المسؤول الصيني، تشانغ يسوي، إنه من الطبيعي "أن توجد بعض الخلافات" بين الولايات المتحدة والصين، بالأخذ في الاعتبار حجم التبادل التجاري بينهما، الذي تجاوز 850 مليار دولار العام الماضي.
لكنه أكد أن الصين ستتخذ "الإجراءات الضرورية"، إذا ما تضررت مصالحها.
وقالت كندا، أكبر مصدر للصلب إلى الولايات المتحدة، إن هذه الرسوم ستسبب ارتباكا على جانبي الحدود بين البلدين.
وانتقد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو التعريفات، ووصفها بأنها "غير مقبولة بالمرة".
وكندا واحدة من دول عديدة أعلنت أنها ستدرس اتخاذ اجراءات مماثلة، إذا ما مضى الرئيس ترامب في خطته الأسبوع المقبل.
وأعلن مسؤولون في الاتحاد الأوربي أنهم يدرسون فرض تعريفات جمركية، بنسبة 25 في المئة على واردات الاتحاد من الولايات المتحدة، التي تقدر بنحو 3.5 مليار دولار.
وأعلنت كل من البرازيل والمكسيك واليابان أنهم يدرسون اتخاذ إجراءات مماثلة، ردا على هذه الخطوة.
هل ترامب محق بشأن الخلل التجاري؟
وتستورد الولايات المتحدة الصلب من أكثر من 100 دولة، كماتعاني صناعة الصلب في الولايات المتحدة منذ عام 2000، حيث يتراجع الإنتاج وعدد العاملين في هذه الصناعة.
وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق لصادرات الاتحاد الأوروبي من السيارات.
مواضيع: