الصين تدعو الكوريتين إلى "اغتنام الفرصة"

  07 ‏مارس 2018    قرأ 1317
الصين تدعو الكوريتين إلى "اغتنام الفرصة"

دعت الصين الكوريتين إلى "اغتنام فرصة" التقارب الحاصل بينهما والذي توّج أمس الثلاثاء بالإعلان عن قمة ثنائية ستجمع قريباً زعيميهما، للعمل على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

 

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان أصدرته مساء أمس، إنها ترحب بالنتيجة الإيجابية للزيارة التي قام بها وفد كوري جنوبي رفيع المستوى إلى بيونغ يانغ والتقى خلالها الزعيم كيم جونغ أون.

وإثر هذه الزيارة أعلنت سيؤول أن الرئيس الكوري الجنوبي والزعيم الكوري الشمالي اتفقا على أن يلتقيا نهاية أبريل(نيسان) المقبل في قمة تاريخية في المنطقة المنزوعة السلاح، مؤكدة كذلك أن بيونغ يانغ مستعدة لأن تعلق تجاربها النووية والصاروخية وأن تبحث مع واشنطن موضوع نزع سلاحها النووي.

وأضافت الخارجية الصينية في بيانها: "نأمل أن تطبق كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية اتفاقهما هذا بصدق وأن تواصلا جهودهما الرامية إلى المصالحة والتعاون".

وشدد المتحدث باسم الوزارة غينغ شوانغ في البيان على أن "الصين مستعدة لأن تواصل أداء دورها في سبيل تحقيق هذه الغاية"، وكان المتحدث نفسه قال في وقت سابق أمس قبل إعلان سيؤول عن القمة الثنائية المرتقبة أن "التقارب بين الكوريتين يجب أن يتسع ليشمل الولايات المتحدة".

وإثر الإعلان الكوري الجنوبي أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمؤشرات انفتاح كوريا الشمالية على حوار محتمل مع بلاده، داعياً في الآن ذاته إلى الحذر ومجدداً التأكيد على أن كافة الخيارات تبقى قائمة.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين "أعتقد أنهم صادقون، لكني أعتقد أيضاً أنهم صادقون بسبب العقوبات وما نقوم به بشأن كوريا الشمالية بما في ذلك المساعدة الكبيرة التي حصلنا عليها من الصين".

ورداً على سؤال بشأن هذه التحولات الكبيرة بعد أشهر من تصعيد كلامي أثار مخاوف من مواجهة مسلحة، قال ترامب إن "التصريحات الآتية من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية إيجابية جداً"، وأضاف: "سيكون ذلك جيداً للعالم ولكوريا الشمالية ولشبه الجزيرة الكورية، لكن سنرى ما سيحصل".

وكانت بيونغ يانغ التي تخضع لعدة عقوبات دولية تؤكد باستمرار أنه من غير الوارد التفاوض بشأن برنامجها النووي، وبحسب مستشار الرئيس الكوري الجنوبي تشونغ أوي يونغ، والذي أجرى محادثات طويلة أول أمس الإثنين مع كيم جونغ أون، فإن الأخير مستعد لبحث هذا الملف الحساس إذا زالت التهديدات العسكرية ضد كوريا الشمالية وإذا تم ضمان أمن نظامها.

وتبقي هذه الصياغة الكثير من الأسئلة قائمة حيث تعتبر بيونغ يانغ نفسها عرضة لاجتياح أمريكي منذ توقف النزاع الكوري (1950-1953) بهدنة ما يبرر في نظرها وجود برنامجها النووي.


مواضيع: الصين  


الأخبار الأخيرة