من حديث الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أمير دولة الامارات العربية المتحدة - ١٣ديسمبر عام ١٩٩٤

  07 ‏مارس 2018    قرأ 1456
من حديث الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أمير دولة الامارات العربية المتحدة - ١٣ديسمبر عام ١٩٩٤

توسيع وتطوير العلاقات بين بلدينا ضروري جدا. لذلك اعرب عن امتناني من هذا اللقاء. اعلن مجددا انه سيتم الاستفادة من كل المساعي للتسوية السلمية للنزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان. نتيجة هذه الحرب المستمرة ١ مدة ٦ سنوات احتل جزء من اراضي اذربيجان من قبل القوات المسلحة لارمينيا وتم تشريد اكثر من مليون اذربيجاني من هذه الاراضي وطرد كل المسلمين من ديارهم وتم تدمير تلك الاراضي تماما. يعيش اللاجئون حاليا في ظروف صعبة في مختلف انحاء الجمهورية.

 

صحيح، اوقف اطلاق النار، وتوصلنا الى اتفاق وقف اطلاق النار حاليا مع ارمينيا. لكن القوات المسلحة لارمينيا لا تنسحب من الاراضي المحتلة. تتوسط روسيا من ناحية ومجلس الامن والتعاون في اوربا من ناحية اخرى لتسوية القضية. عقد اجتماع القمة لمجلس الامن والتعاون في اوربا ببدابست قبل هذا بعدة ايام حيث اصدر قرار حول ارسال قوات حفظ السلام الدولية الى منطقتنا. لكن تلك القوات لم تجمع بعد. يجب ان تجتمع، من ثم نتوصل الى اتفاقية السلام الشامل. يجب ان تنص هذه الاتفاقية على الانسحاب الكامل للقوات المسلحة لارمينيا من الاراضي الاذربيجانية ومسالة عودة اللاجئين الى ديارهم. لاجل كل هذا يجب وجود قوات حفظ السلام الدولية في منطقتنا.

كما تعلمون ان في اراضي ارمينيا قواعد عسكرية روسية. تساعد هذه القوات ارمينيا كثيرا. اذربيجان دولة مستقلة. ولا يوجد في اراضينا جيش بلد آخر. لذلك فاننا وافقنا على انتشار قوات حفظ السلام الدولية المتعددة الجنسيات في المنطقة. نريد ان تساعدنا على انسحاب القوات المسلحة لارمينيا من الاراضي الاذربيججانية المحتلة. اريد ان اعلنكم من جديد ان اذربيجان في حالة صعبة الآن. ان معظم اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات مصابون بالامراض ويعانون من شح المواد الغذائية. ان اذربيجان مفروض عليها الحصار. لذلك نحتاج الى مساعداتكم. صاحب السمو الامير، بعثت اليك رسالة دعوتك فيها للقيام بزيارة رسمية لاذربيجان. واليوم ادعوكم من جديد للقيام بزيارة رسمية لاذربيجان.

فيما يتعلق بمساعدات البلدان الاسلامية الى اذربيجان فيسعني القول بان تركيا وايران من بين البلدان الاسلامية المجاورة تقدمان المساعدات للاجئين الاذربيجانيين. وتقدم المملكة العربية السعودية هي الاخرى مساعدات معينة لتموين اللاجئيين. كذلك تساعد الباكستان. يزور ممثلو هذه الدول مخيمات اللاجئين ويقدمون بعض المساعدات لهم. لكننا لم نر مساعدات اخرى من البلدان الاخرى بعد. لا تقدم اية دولة لنا مساعدات في المجال العسكري. لكن ارمينيا تستفيد من مساعدة روسيا. لا نملك اموالا كافية لشراء الاسلحة وتموين جيشنا. واحتلت ارمينيا اراضينا مستفيدة من هذا. لكننا المسلمين الاذربيجانيين لسنا عاجزين الى حد ما. سيتم قبول قرار يدين عدوان ارمينيا على اذربيجان في اجتماع قمة الاسلامي بالدار البيضاء.

انا على يقين من ان فخامتك سيؤيد هذا القرار الذي سيدين العدوان الارميني. سيصدر قرار عن تقديم المساعدات الاقتصادية والانسانية الى اذربيجان من قبل الدول الاسلامية في اجتماع القمة. اظن انك ستؤيد هذا القرار ايضا.

.... بلدكم غني وترأس هذه الدولة منذ سنوات طويلة. لذلك فاني على يقين من انكم ستساعدوننا في هذه المسائل. لكن يجب علي ان اعلن انه لا تأخر في هذه المسألة. إذ يمكن ان يشتد وضعنا سوءا. صحيح، اننا نملك احتياطات النفط مثلكم. وقعنا على معاهدة مع شركات النفط الشهيرة للغرب وسنتعاون معها. لكن هذا سيثمر بعد عدة سنوات. كما تعلمون ان اذربيجان بلد النفط منذ القدم. لكن نفطنا قليل الآن. اما بلدكم فهو غني بالنفط. يريدون الضغط علينا. لكننا سنحافظ على استقلالنا. يجب عليك باعتبارك مسلما وانسانا عظيما وشيخا كبيرا ان تتفكر في حالة اللاجئين المسلمين في اذربيجان. اذ انهم يعيشون في الطرق والشوارع. لذلك فاني اريد ان تزور بلدنا وترى بام عينيك مستوى معيشة المسلمين. اذربيجان دولة اسلامية مستقلة وحيدة في القوقاز. نصمد بقوة. وسنصون استقلالنا. لكن وضع بلدنا والمسلمين سيشتد سوءا ما لم نحل دون عدوان ارمينيا ونحرر اراضينا.

 


مواضيع: حيدرعلييف   الشيخزايدبنسلطانآلنهيان  


الأخبار الأخيرة