وقال كوليسون إنه لاحظ أن شركته سريعة النمو تواجه صعوبة في جذب أفضل المواهب إلى "وادي السيليكون" في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا والتي تشتهر بشركات التكنولوجيا.
وأعرب كوليسون، وهو من مدينة ليمريك الأيرلندية، عن خشيته من أن يحدث الأمر نفسه في المملكة المتحدة بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وقال "أصبح الناس أقل استعدادا للانتقال إلى الولايات المتحدة. إنهم لا يريدون حتى الدخول في عملية الحصول على التأشيرة بسبب المناخ السياسي المتصور هنا وطريقة التعامل مع المهاجرين. وأعتقد أن التصور (الخاص بالمملكة المتحدة) سيصعب أيضا عمل المهاجرين في المملكة المتحدة".
وأضاف كوليسون، الذي تصل ثروته إلى 9 مليارات دولار، أن هناك مخاطر هائلة لأن ذلك في نهاية المطاف يهدد قدرة المملكة المتحدة على بناء قطاع تكنولوجيا حيوي وناجح.
قصة أصغر ملياردير عصامي في العالم
ترامب يتراجع في تصنيف "فوربس" لأصحاب المليارات
"الألمع والأفضل"
وأشار كوليسون إلى أنه يتفهم أنه لا توجد طريقة للعودة، لكنه دعا الحكومة إلى أن ترسل رسالة واضحة بأن المواهب من جميع أنحاء العالم مُرحب بها في المملكة المتحدة.
وقال "ما حدث قد حدث بالفعل ولا يمكن العودة فيه، لكني أعتقد أنه يمكننا الآن العمل على دعم التصور بأن المملكة المتحدة هي مكان جذاب للعيش والعمل والقيام بأعمال تجارية".
وأضاف "يُساء التعامل مع هذا الأمر تماما في الولايات المتحدة، وأعتقد أن هناك فرصة واضحة جدا لإرسال رسالة بأن المملكة المتحدة هي مكان جيد للهجرة".
وتابع "هناك تناسق بين الاقتصاد الخارجي والعالمي والتكنولوجي القائم على التصدير من ناحية والإشارات المناهضة للهجرة من الولايات المتحدة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى".
وتصر حكومة المملكة المتحدة على أنها تدرك الحاجة إلى جذب "الألمع والأفضل" من جميع أنحاء العالم - فقد ضاعفت مؤخرا عدد التأشيرات المتاحة للأفراد الموهوبين بشكل استثنائي من خارج الاتحاد الأوروبي والذين يظهرون مستقبلا واعدا في مجالات التكنولوجيا والعلوم والفنون والصناعات الإبداعية من ألف تأشيرة إلى ألفي تأشيرة.
لكن موقف مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يصلون بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي أصبح أقل وضوحا على المدى الطويل.
وربما يكون هذا هو أحد الأسباب التي جعلت كوليجن وشقيقه الأكبر يراهنان بشكل كبير على دبلن كمقر لشركتهما في أوروبا.
وقال كوليسون عن اختيار دبلن بالتحديد "هناك عدة أسباب: أولا، هي جزء من الاتحاد الأوروبي، وثانيا فهي بوتقة انصهار دولية حقيقية للمهارات التي نحتاجها، وثالثا فهي مدينة نابضة بالحياة ولطيفة من حيث العيش بها.. هناك متعة كبيرة للعيش في دبلن".
ولدى شركة "سترايب" أكثر من 700 موظف في ولاية كاليفورنيا وأكثر من 100 في دبلن، و25 فقط في لندن.
مواضيع: