وفي هذا الإطار، قالت المحامية السورية براءة الخليل (27 عاما)، وتعمل كمستشارة قانونية في منظمة ترعى شؤون اللاجئين في الولاية، أنها تخرجت من الجامعة عام 2012، وأنها زاولت المهنة عاما واحدا فقط في بلدها، مضيفةً أنها لجأت إلى شانلي أورفه برفقة عائلتها قبل نحو 5 أعوام، وأنها تعمل على مساعدة أبناء بلدها من خلال عملها كمستشارة قانونية، معربة عن بالغ امتنانها إزاء ذلك.
وأردفت “أن حقوق المواطنين السوريين قبل الحرب كانت منتهكة، وأن الحروب أيضا لها قوانين وقواعد عامة في الأحوال العادية، لكن في سوريا يتم تجاهل جميع تلك القوانين، إذ يتعرض المواطنون لشتى أنواع التعذيب دون تفريق بين المدنيين والأطفال والنساء، وذلك على مرأى من العالم كله، وباستثناء تركيا ليست هناك دولة وقفت في وجه الظلم هناك”.
من جانبها، الطبيبة يسرى عبوش ذات الـ 50 عاما، وتعمل في مركز صحي للاجئين، أكدت أن مهنة الطب مقدسة، معبرة عن سعادتها وامتنانها لممارستها مهنتها في بلاد الاغتراب. وأفادت “عملت في محافظة الحسكة كطبيبة لمدة 17 عاما، ومع اشتداد الاشتباكات أصبح الظلم في المنطقة لا يُحتمل، فلجأت مع أسرتي إلى تركيا قبل 3 أعوام، وأتقدم بجزيل الشكر للجمهورية التركية جراء فتحها أبوابها لنا، وإتاحتها الفرصة لنا لمزاولة عملنا”.
بدورها، اللاجئة إنصاف لؤي، أوضحت أنها لجأت من مدينة الرقة السورية إلى تركيا قبل 4 أعوام، لحماية أبنائها وتأمين مستقبلهم، معربة عن بالغ امتنانها لتركيا إزاء إتاحة الفرصة لأبنائها لإكمال تعليمهم. أما المهندسة الزراعية صيام المحمد “45 عامًا”، لجأت من مدينة دير الزور قبل 4 شهور هربا من ظلم تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي. وأردفت أنها لم تجد عملا حتى الآن، راجية أن تُسنح لها فرصة مواصلة مهنتها في شانلي أورفه.
ومن جهة أخرى، أشارت الطبيبة أخصائية أمراض الأطفال، ولادة شماس “29 عام”، وتعمل في مركز صحي للاجئين، أنها لجأت إلى تركيا قبل 3 أعوام. وأشارت إلى إنها كانت تخشى في البداية من عدم قدرتها على مزاولة مهنتها في تركيا، مضيفة “الحمد لله وجدت فرصة لممارسة مهنتي هنا، نسعى مع زملائي في المركز لتقديم الرعاية الطبية لمواطنينّا، ونرى هنا اهتماما لم نراه في وطننا، شكرا لتركيا، إن شاء الله ستنتهي الحرب وسنعود إلى بلادنا”.
من جهتها، الطالبة في قسم علم الأحياء بجامعة حرّان التركية، إيمان السلامة، اللاجئة من مدينة حمص (وسط سوريا)، أعربت عن سعادتها البالغة جراء إتمام تعليمها في تركيا. بدورها، المعلمة بيداء الحسن، العاملة في مركز تعليم مؤقت، أشارت إلى أنها فقدت الكثيرين من أقربائها في الحرب، وأنها تسعى لنسيان الآلام التي عاشتها في بلادها. وأوضحت الحسن اللاجئة من حلب، أن أبنائها أيضا يتابعون تعليمهم في نفس المركز، وأنها تبذل ما بوسعها لتقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلاب السوريين.
أما المهندسة المعمارية بتول الصالح من مدينة دير الزور، قالت “كنت أعمل في العاصمة قبيل الحرب، وبعد ذلك رجعت إلى مدينتي، شهدنا وحشية الحرب بكافة أنواعها، ما جعلني ألجأ مع عائلتي إلى تركيا”. وأعربت الصالح عن أملها في انتهاء الحرب في سوريا بأسرع وقت لتسنح لهم فرصة العودة إلى الوطن مجددا.
مواضيع: يومالمرأة