«أوباما شو».. الرئيس السابق يقدم برنامجًا على «نتفليكس»

  10 ‏مارس 2018    قرأ 1013
«أوباما شو».. الرئيس السابق يقدم برنامجًا على «نتفليكس»

قالت مصادر لصحيفة «نيويورك تايمز»، وشبكة «سى إن إن» الأمريكيتين، إن الرئيس السابق باراك أوباما، وزوجته ميشيل، يتفاوضان مع شبكة «نتفليكس» الشهيرة، من أجل تقديم برنامج تليفزيونى، يتركز حول القضايا السياسية والاجتماعية التى شهدتها الساحة، خلال وجودهما فى البيت الأبيض.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن أوباما لا ينوى استخدام برنامجه كمنصة للرد المباشر على الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب، أو المعارضين السياسيين أثناء حكمه.
وقال كبير مستشارى أوباما، إريك شولتز، فى بيان: «ستواصل عائلة أوباما استكشاف طرق جديدة لمساعدة الآخرين، من خلال نشر قصصهم، ومشاركتها، وستكون ملهمة لهم، والرئيس السابق وزوجته يؤمنان دائمًا بقوة الرواية لإلهام الأشخاص»، بينما تعمل شركتا «أبل» و«أمازون» المسئولتان عن التوزيع، على ترتيب المحتوى والملفات التى سيعرضها البرنامج مع أوباما.
وظهر الرئيس السابق بالفعل على شبكة «نتفليكس» خلال الأشهر الأخيرة، وحلّ لأول مرة ضيفًا على برنامج «ليترمان شو»، لمقدمه «ديفيد ليترمان»، خلال يناير الماضى، وذلك بسبب القرابة التى تجمع بين أوباما ورئيس قسم المحتوى فى الشبكة، تيد ساراندوس، الذى كانت زوجته نيكول أفانت، سفيرة فى إدارة الرئيس السابق بجزر الباهاما.
وقالت مصادر إن الرئيس السابق وزوجته دخلا مراحل متقدمة من المفاوضات، مع الشبكة، التى تضم ما يقرب من ١١٨ مليون مشترك.
وأوضحت المصادر أنه لم يتم بعد تحديد عدد الحلقات، وشكل العروض، مشيرة إلى أن الصفقة ستعطى أوباما وسيلة تواصل غير مُفلترة مع الجمهور، بينما لم يتم تحديد المبلغ الذى سيحصل عليه أوباما نظير تقديم البرنامج، فى حين أبرمت «نتفليكس»، مؤخرًا، صفقة مدتها ٥ سنوات بقيمة ٣٠٠ مليون دولار، مع المنتج والمخرج والكاتب والصحفى الأمريكى ريان ميرفى. 
ويتوقع أن يتبنى أوباما، خلال برنامجه، إجراء حوار معتدل حول الموضوعات التى سيطرت على فترة رئاسته، بما فى ذلك الرعاية الصحية، وتغير المناخ، بينما يتوقع أن تقدم السيدة الأولى السابقة، برنامجًا آخر لمناقشة موضوعات التغذية التى دافعت عنها فى البيت الأبيض.
وترى «نيويورك تايمز» أن البرنامج خطوة غير مسبوقة فى وسائل الإعلام الأمريكية، إذ لم يبرم أى رئيس سابق مثل هذه الصفقة الضخمة، وقد اقتصرت معظم أنشطة الرؤساء السابقين على نشر كُتب ومذكرات شخصية.
وتسعى «نتفليكس»، خلال الفترة الحالية، لإنتاج مسلسلات وبرامج، ليكون لديها محتوى خاص بها بعيدًا عن شركات السينما والتليفزيون الأخرى، ومن المقرر أن تنفق ٨ مليارات دولار على مشاريعها خلال العام الجارى.
وقالت الشبكة، فى بيان، إنه إذا تمت تلك الصفقة ستكون انتصارًا كبيرًا لها، حيث سيتسنى للرئيس الأمريكى السابق الوصول إلى جمهور ضخم فى جميع أنحاء العالم.
وعلى الجانب الآخر، أثار الخبر الكثير من الجدل فى مواقع التواصل الاجتماعى، وتساءل البعض على «تويتر»، عن التأثير الذى يمكن أن يحدثه أوباما فى الانتخابات المستقبلية، إذا بث برنامجًا على شبكة «نتفليكس».
وقد غادر الرئيس السابق البيت الأبيض فى عمر ٥٥ عامًا، قبل السن المعتادة للتقاعد، وهو ما جعله أكثر مشاركة فى الأنشطة المدنية من الرؤساء السابقين، ولكنه من خلال البرنامج سيصبح مرة أخرى أكثر مشاركة فى شئون الولايات المتحدة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة