ورداً على سؤال لشبكة "ان بي سي" التلفزيونية الأمريكية حول ما اذا كان سيحذو حذو الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي يسعى لرئاسة مدى الحياة، أكد بوتين أن "ليس لديه مثل تلك النوايا".
وقال في المقابلة التي نشر الكرملين محتواها اليوم السبت "لم أغير الدستور قط، لم أفعل ذلك ليتوافق معي، وليس لدي أي مخططات للقيام بذلك اليوم".
ويتهم المنتقدون بوتين الذي أنتخب رئيساً للمرة الأولى في 2000 ويسعى لولاية رابعة في انتخابات 18مارس (آذار)، بإخفاء نواياً للبقاء في السلطة لفترة غير محددة.
وكثيراً ما تباهى بوتين بإحترام الدستور الذي يمنعه من أن يشغل الرئاسة أكثر من ولايتين متتاليتين.
وفي 2008 تولى بوتين رئاسة الحكومة لكنه بقي متمسكاً بالسلطة، فيما تولى ديمتري مدفيديف المقرب منه الرئاسة لغاية 2012 عندما عاد بوتين إلى الكرملين في مواجهة احتجاجات معارضة كبيرة.
ورفض تلميحات عن عدم تخليه عن السلطة لإن ذلك سيعرضه للخطر قائلاً إنه سمع "الكثير من الهذيان حول الموضوع".
وقال: "لماذا تظنون أنه من بعدي سيتولى السلطة في روسيا بالضرورة أشخاص مستعدون لتدمير كل ما فعلته في السنوات الماضية؟".
وتابع إنه "يفكر منذ 2000 بخلفه المحتمل". وأضاف "التفكير لا يؤذي لكن القرار بنهاية الأمر هو للشعب الروسي".
وينافس بوتين في الإنتخابات سبعة مرشحين، لا يشملون المعارض الرئيسي له "اليكسي نافالين" الممنوع من الترشح بسبب إدانة قضائية يقول مؤيدوه إنها عقاب له على الترشح بوجه الرجل القوي.
ورفض بوتين تأكيد ما إذا سيمنح نافالني عفوا. وقال: "يمكن منح عفو لأي شخص إذا كان يستحق ذلك".
وأشار الرئيس بوتين الذي لم يناد أبدا نافالني بالاسم علناً، إلى السياسي البالغ من العمر 41 عاما بـ"بعض القوى السياسية". وقال بوتين "ما الذي يعجبني في المبدأ..؟ يعجبني إنهم يعرضون مشكلات وهذا جيد، فعلاً هذا الشيء الصحيح".
وأضاف "هذا غير كاف للتطور الإيجابي للبلاد، "غير كاف على الاطلاق"، لأن "تركيز الإنتباه على المشكلات، ليس غير كاف فحسب، بل خطير لأنه يمكن أن يؤدي إلى دمار معين ونحن بحاجة للإبداع".
مواضيع: